محمّد سيحصد هو شريط (فيلم) رحلة في حقول التَّبْغ في الجليل الأعلى، فِلاحة كيبوتس "عين حرود" وكروم فتحة رفح. لقاءات مع من يفلحون الأرض، العرب، غالبًا، ومشغّليهم اليهود، غالبًا، تكشف بداية الضمور والانغلاق الضميريّ اللّذين يصيبان المجتمع اليهوديّ في إسرائيل. يسمعنا صوت الشريط (الفيلم) مقاطع من كتابات آباء الصِّهيونية، من بداية القران الـ 20: إحاد هعام، مناحم أوسيشكين، أ"د ﭼـوردون، تواجه الواقع الذي نشأ بعد حرب الأيّام الستة.

'محمّد سيحصد' تمّ إنتاجه بإيحاء رسالة بعثت بها أحد أعضاء قرية زراعية (موشاﭪ) إلى وزير الأمن، موشيه ديّان، في بداية سنوات الـ 70 من القرن الفائت:

"أنا ابنة قرية زراعية ومتزوّجة لابن قرية زراعية. نحن نسكن في مركَز البلاد. كنّا – حتّى حرب الأيّام الستة – نعمل بمشقّة ونترزّق بكرامة... لدينا، اليوم، 5 عمّال عرب، البلاد تغرق بعمّال من المناطق... يسكن العرب في الأحراش على بعد أمتار من الـﭭـيلّات المرمَّمة وقد أصبح هذا الأسلوب أسلوب أفنديّة. والحقيقة – لدينا من المال ما يفوق حاجتنا. لكن على ما أتذكّر لم نمت جوعًا قبل ذلك أيضًا، وعندها كنّا نعيش على نحو جيّد، أيضًا. وصلنا إلى وضع لا نمدّ فيه يدنا على شيء من العمل؛ فالعمّال – في جميع الأحوال – يتقاضون الأجر. وابني البِكر يرفض حتّى أن يحصد العشب الأخضر... محمّد سيحصد".

وموشيه ديّان لم يردّ على الرسالة من يومه.

​

سيُعرَض – على التوالي – شريط (فيلم) جاد نئمان، "نظرة إلى عكّا".

وفي ختام عرض الشريطين (الفيلمين) سيُجرى حوار مع المبدعين بعرافة الدكتور شموليك دوﭬـدﭬـاني.