من نحن؟
مِهرجان تضامن للسينما وحقوق الإنسان هو حدث خاصّ وفريد، يطرح للنقاش العامّ في إسرائيل قضايا اجتماعية – سياسية مركَزية، من خلال عرض أفلام رائدة ومخترِقة تتناول مواضيع حقوق إنسان من البلاد والعالم، تسعى للدفع قُدمًا بالسلام والديمقراطية وحقوق الإنسان، إلى جانب المساواة والعدالة الاجتماعية.
تضامن، هو المِهرجان الوحيد في إسرائيل المكرّس كلّه للسينما وحقوق الإنسان، ويُقام منذ سنة 2011 في سينماتك تل أبيب. يدمج برنامَج المِهرجان أفلامًا مكلّلة بالجوائز، أفلامًا روائية وأفلامًا وثائقية، وأُطرًا لاختبار مواضع متعلّقة بقضايا ونضالات مختلفة – من بينها الديمقراطية، العولمة، اللّاجئون وطالبو اللّجوء، مقاومة الاحتلال وقانون القومية، التمييز، العنصرية، حقوق النساء، حقوق مجتمع الميم [المثليّون والمزدوِجون والمتحوّلون جنسيًّا]، حقوق الأطفال والفِتيان، حرّية التعبير، حقوق العمّال، الجوع، الفقر والأمن الغذائيّ، العدالة البيئية وأزمة المُناخ.
يقدّم البرنامَج الدوليّ لعام 2021 للمرّة الأولى إطار منافسات يحمل جوائز، يضمّ أفلامًا وثائقية وأفلامًا روائية – كلّها بعروض أولى في إسرائيل – إلى جانب عروض خاصّة لأفلام دولية ولقاءات مع مبدعين عالميّين.
يضمّ البرنامَج الإسرائيليّ لعام 2021 عروضًا أُولى ومختارات من أجود الأفلام في مجال حقوق الإنسان، إلى جانب محابَيات لمبدعين بارزين – عاموس ﭼـيتاي ويهودا جاد نئمان – منافسة تحمل جوائز لأفلام في مواضيع حقوق إنسان، طويلة وقصيرة، أفلام طلّاب كلّيّات، ومسار إبداع شابّ لأفلام طلّاب مدارس ثانوية، وذلك لهدف تشجيع الاشتغال في مواضيع سياسية واجتماعية في العمل الإبداعيّ السينمائيّ المحليّ، ومن أجل تعزيز مكانة هذا المجال لدى طلّاب المداس وطلّاب السينما والمبدعين الإسرائيليّين.
يُقام مِهرجان تضامن بمبادرة من داني ﭬـيلنسكي وبإدارته، وبإنتاج من جمعية تضامن للفنّ والنَّشاطيّة وحقوق الإنسان. يُجرى المِهرجان بدافع الإيمان بقوّة السينما في إيقاظ الفكر والعمل من أجل واقع أكثر عدالة، ومن أجل مستقبل أفضل في إسرائيل والمِنطقة والعالم أجمع. وفي هذه الأيّام بالذات، حيث الفكرة الديمقراطية مهدّدة، من المهمّ أن نُسمع بشجاعة صوتًا صافيًا واضحًا وحرًّا.
تضامن في أنيس
أنا جيل Z
بنظرة محبّة، بمستوى العينيْن ومن غير تعالٍ أو شفاعة، تخرج المخرجة ليز سميث لدراسة العالم التكنولوجيّ الذي ينشأ داخله أبناء جيل الـ Z. "أنا جيل Z" يدمج شهادات لخبراء في علوم الدماغ وفي علم النفس السلوكيّ، إلى جانب مقاطع ﭬـيديو ينشرها أبناء جيل الـ Z في يوتيوب، في تيكتوك، وفي إينستغرام. والنتيجة رحلة عميقة ومركّبة، ستجعل كلّ مشاهد يختبر من جديد عادات الشاشة الخاصّة خاصّته.
أطفال العدوّ
النضال الذي لا يُصدّق لـﭙـاتريتسيو، الموسيقار السويديّ الذي اعتنقت ابنته الإسلام، انضمّت إلى صفوف داعش وماتت في سورية، من أجل إنقاذ أحفاده الصغار من معسكر اعتقال أطفال الدولة الإسلامية.
مجموعة فِتيان تشتغل بأخطر لعبة في العالم: عبور الحدود في أوروبا. وُلدوا في سورية، في دارفور، في أفغانستان، وفي العراق، وفرّوا لينجوا بحياتهم من الحروب التي أصابت بلادهم. وقد كان أملهم أن يجدوا في أوروبا أمانًا اقتصاديًّا وأُناسًا طيّبين يحترمون حقوق الإنسان. وبدلًا من ذلك، لاقَوا الحواجز والجدران وحرّاسًا قساة. ولكي يتحرّكوا إلى الأمام يجب أن يتجاوزوا عقبات وحشية من قبيل "جزيرة السجن"، "معبر الموت"، و"الجدار الذي يتكلّم". لذا هم يسمّون ذلك "اللّعبة".
يقدّم الفيلم نظرة مباشرة إلى الحياة تحت الاحتلال الإسرائيليّ، ويقدّم سلسة من القصص القصيرة عن الحياة اليومية لفِلَسطينيّين مدارُها عنف الدولة وأهواء المستوطنين. إنّها قصّة حياة مَصيبة، حيث الكاميرا فيها هي مصدر الحماية الوحيد.
حدَث جنتريفيكتسيا [تحسين]
تحوّلت يافا – في العقد الأخير – إلى هدف مرغوب فيه، درّة عقارات، ومركَز سياحيّ عالميّ. فالسيّاح والمتنزّهون والسكّان الجُدد الذين يصلون إلى يافا مسحورون بجوّها، بمطاعمها، بزقاقاتها وبأقواسها. لكن يختفي تحت السطح شرخ فظيع.
سيُجرى في نهاية العرض حوار مع صنّاع الفيلم
أحداث بتسيلم
وكلاء الفصل العنصريّ: عنف مستوطنين نيابة عن الدولة
عمليّات هجوم بالحجارة، بالهراوات، بالغاز، مطاردة بالكلاب، طرد رعاة، تحطيم زجاج سيّارات، إضرام نار، تقطيع أشجار، سرقة محصول، سيطرة على أراضٍ – مجموعة من الأفلام القصيرة من السنة الأخيرة وثّق فيها متطوّعو مشروع الكاميرات في بتسيلم حالات مختلفة من عنف المستوطنين.
في نهاية العرض ستُجري بتسيلم نقاشًا حول الموضوع
شهادات أيّار 2021
في أيّار 2021 قمعت الشرطة مظاهرات الاحتجاج التي قام بها الفِلَسطينيّون مواطنو إسرائيل بعنف غير مسبوق. وقد شملت حملة التخويف اعتقالات عنيفة، مضايقات يومية، واستخدام قنابل صوت، عيارات مطّاط، وغاز مسيل للدموع. وفي المقابل، فرضت عصابات مشاغبين يهود، مسلّحين، أحيانًا، حالة من الإرهاب في شوارع المدن المختلطة، برعاية قوى الأمن.
في نهاية العرض حوار بمشاركة الجمهور
حدَث الافتتاح
"ليلة في حيفا" هو دراما كوميدية ساخرة تحدث في أثناء ليلة واحدة في نادي "فتّوش" في حيفا. وطَوال اللّيل نحن نتابع قصص حبّ، شوق وتَوْق، رقّة وعنف الشخصيّات التي تقضي وقتها في المكان. عُرض في مِهرجان البندقية الأخير في إطار المنافسة الرسمية.
عرض قبل أوّل للفيلم "ليلة في حيفا" بحضور مخرج الفيلم عاموس ﭼـيتاي
مُحاباة لعاموس ﭼـيتاي
إنّ عمل عاموس ﭼـيتاي لَهُو من الأعمال الأبرز والأخصب والأغنى والأكثر فرادة التي عرفتها السينما الإسرائيلية. بهندسة مدمجة وعديدة الأوجه لعمل توثيقيّ وخياليّ تقدّم أفلامه حوارًا نقديًّا متواصلًا مع المشروع التاريخيّ الذي يُسمّى إسرائيل. إنّ عمله – بالتبصّرات التي توجّهه وبأسلوبه وحجمه – يشكّل مَعلمًا في تاريخ السينما الإسرائيلية الحديثة.
إيرمان كلاين.
ياعِل، صِحافية شابّة، تصل – في أحد الأيّام – إلى المكان، من أجل تقفّي أثر قصّة غامضة ترافق وفاة أمّ الأسرة، آنا، يهودية وُلدت في ﭘـولندا في معسكر اعتقال وتزوّجت – بعد وصولها إلى البلاد – بيوسف المسلم.
في بيت كان تابعًا إلى طبيب فِلَسطينيّ، د. دجاني، حتّى سنة 1948، وقد أُعلن مع قيام الدولة كـ"أملاك غائبين"، عاش – على مرّ سنوات عديدة – زوجا مهاجرين من الجزائر، وقد اشتراه، مؤخّرًا، ﭘـروفسور في الاقتصاد قرّر أن يرمّمه. ومن خلال تقفّي أثر عملية الترميم يلاقي الفيلم بين المشاهدين وسكّان البيت على مرّ السنين، وبين المشتغلين في أعمال الترميم، من المصمّم المعماريّ اليهوديّ حتّى العمّال والحجّارة الفِلَسطينيّين.